vendredi 22 juin 2007

الشعوذة

لا تنشأ البكتيريا إلا في المياه الراكدة التي أسنت و تعفنت لخلو المحرك الفاعل الذي يجدد حركتها ,,,فمع انتشار الجهل و قلة الوعي و انعدام العدالة يلجأ الناس إلى التشبث بأي وسيلة يتعقدون أنها تحقق رجائهم و أمانيهم ,,, فهذا يلجأ إلى مشعوذ بسبب جشع و طمع في كسب المزيد من دون عناء و ذلك يلجأ بسبب الفقر و العوز و ذلك يلجأ لأنه أسلم زمام أمره إلى هواه جاعلا منه إله يعبد من دون الله ,,,ففي كل هذه الظروف يحجب ذلك الشعاع النير الذي يبث الأمل في نفوس الناس ,,,فمع الظلم الجائر و استكانة الناس إليه و خنوعهم تندفع الناس لكي تتخلص من ذلك بعمل أعمال مشينة تقودهم إلى الشرك الخفي الذي ينغمس الإنسان فيه من حيث لا يشعر ,,,الشعوذة و السحر سيطرت على الفكر الإنساني لآلف السنين و لن تنتهي إلا بمزيد من الإيمان بالله ,,, و أن التغير له طرق و أسباب طبيعية وفق النواميس الحقه و أن اللجوء إلى الغيب لغرض التوفيق و الدعاء من الله سبحانه عز و جل علام الغيوب ,,,إننا لا ننكر أن لدى المشعوذين علم بشيء ما لا نعلم كنه لكنه على أي حال من الأحوال مصدره شيطاني لاختلاف عالم الشياطين عن عالم الإنس لكن هذا العلم غرضه الشيطنة و بث الشرك بالله ,,, كما تجدر الإشارة أن هذه العلوم الغريبة كثير منها حرف و بدل لتباعد عصوره الأولى عن عصر التنوير الذي قاده منقذ البشرية الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام ,,, فمع مبعثه الشريف قاد البشرية إلى حركة تنويرية تقوم على شقين الإيمان بالغيب الإلهي و العمل بالأسباب ,,, لكن هذه الأمة يوم ما ركنت تعاليم رسولها و غيبت قرآنها على رفوف المكاتب و أطفأت نوره ,,, برز مرة أخرى سراب الشعوذة و الشيطنة في قيادة الناس إلى مهالك الردى فربت مرة أخرى تلك التجارة و نشطت بصوره أخرى بل و كأنما هناك حالة انتقام من ذلك و لكن بتحريف و إيهام أكثر ,,,الشعوذة اليوم لها رواد كثر من كل الجنسيات و الأمم و لا تقتصر على هذه الأمة ,,, و من يطلع على سجل الرؤساء الأمريكان يهوله الأمر ,,,هذه الأسطر مجرد محاولة للقراءة و الله العالم ,,,
__________________

Aucun commentaire:

Archives du blog